ندوة حوارية مع الشيخ أحمد بن قاسم الغامدي في جامعة جاكرتا تسلط الضوء على الوسطية الدينية

ندوة حوارية مع الشيخ أحمد بن قاسم الغامدي في جامعة جاكرتا تسلط الضوء على الوسطية الدينية

قاعة مسرح الطابق الثالث في كلية التقريب بين المذاهب الإسلامية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بجاكرتا (FITK)قاعة مسرح الطابق الثالث، أخبار جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بجاكرتا - عقدت كلية التقريب بين المذاهب الإسلامية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بجاكرتا ندوة بعنوان "الوسطية في الإسلام والمملكة العربية السعودية مثالاً" أو الوسطية في الإسلام والمملكة العربية السعودية نموذجاً. وأقيمت الفعالية في قاعة مسرح الطابق الثالث في جامعة فيتك جاكرتا، وقدمها متحدث دولي هو الشيخ أحمد بن قاسم الغامدي، بدعم من مركز خدمات التعاون الدولي.

وقد أوضح الشيخ أحمد في عرضه التقديمي أن الإسلام دين يؤكد على مبدأ الوسطية أو الاعتدال، وهو الوقوف على أرضية وسطية عادلة، وعدم الميل إلى أقصى اليمين أو اليسار، وعدم الغلو ناهيك عن التخلي عن التعاليم الدينية. ويرى أن الوسطية هي سمة أهل بيت النبي محمد صلى الله عليه وسلم كما قال الله تعالى في القرآن الكريم أن الله تعالى جعل المسلمين قوماً عدولاً خياراً ليكونوا شهداء على الناس. كما أكد على أن الله تعالى يريد بعباده اليسر ولا يريد بهم العسر، لذلك يجب أن تتم الممارسات الدينية بطريقة متوازنة ورفق وحكمة.

علاوة على ذلك، أكد الشيخ أحمد على أهمية نبذ التطرف والانحراف في الدين. وضرب مثالاً بالجماعات التي تكفر إخوانهم المسلمين وتتسبب في الصراع وسفك الدماء، رغم أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قد علمنا أن الدعوة يجب أن تتم برفق ولين. حتى في التعامل مع أهل الكتاب، فالمسلمون مأمورون بالحوار بالتي هي أحسن. لذلك فإن هذا الدين قوي ويجب اتباعه بالرفق لا بالعنف، كما قال، فالدين قوي ويجب اتباعه بالرفق لا بالعنف.

كما سلط الشيخ أحمد الضوء على تجربة المملكة العربية السعودية في تطبيق مبدأ الوسطية الإسلامية. ووفقًا له، فإن المملكة العربية السعودية قادرة على الحفاظ على التوازن بين التمسك بكتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم وبين الانفتاح على العلم والتكنولوجيا والتحديث. ويتجلى ذلك من خلال التزام المملكة في الحفاظ على الحرمين الشريفين والمسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف، وكذلك تقديم أفضل الخدمات للحجاج والمعتمرين من جميع أنحاء العالم. وهذا بالنسبة له مظهر ملموس من مظاهر الاعتدال والاهتمام بالناس.

في ختام عرضه، نصح الشيخ أحمد جيل الشباب من المسلمين بأن يكونوا دائمًا حازمين في الحفاظ على العقيدة، ولكن في نفس الوقت أن يكونوا منفتحين ومتسامحين مع الاختلافات. وبمثل هذا الموقف، سيظل الإسلام دائمًا مناسبًا وقادرًا على مواجهة تحديات العولمة والرقمنة.