خبيرة الدعوة في UIN Jakarta: أهمية أن تكوني مسلمة ذات شخصية في عصر الاضطراب

خبيرة الدعوة في UIN Jakarta: أهمية أن تكوني مسلمة ذات شخصية في عصر الاضطراب

جيفوتات،  أخبار الجامعة - قالت المحاضرة والخبيرة في الدعوة والتواصل الاجتماعي والثقافي الدكتورة روبيانة جليل م.أ في دراسة السلسلة الرمضانية "أن تكوني مسلمة ذات شخصية مهمة جدًا في عصر الاضطراب هذا". الدراسة بعنوان "بناء شخصية المسلمة ذات الشخصية في عصر الاضطراب" التي نظمها الصندوق الاستئماني الاجتماعي التابع لجامعة إندونيسيا في جاكرتا على منصة زووم يوم الاثنين (١٨/٣/٢٠٢٤).

قالت الدكتورة روبيانة إن عصر الاضطراب الذي يتميز بالتطور السريع للأنشطة الرقمية له تأثير معقد على شخصية المرأة المسلمة. فالتغيرات المفاجئة والتعقيدات التي تطرأ على مختلف جوانب الحياة تخلق تحديات جديدة يجب أن تواجهها المرأة المسلمة بحكمة. 

وقالت إن تأثيرات عصر الاضطراب لا تشمل فقط طرق العمل الجديدة والتحول في الأعمال والتفاوتات الاقتصادية والتغيرات في التفاعل والتواصل، بل تجلب معها أيضًا تحديات أخلاقية وتحديات تتعلق بالخصوصية يجب معالجتها.

ووفقًا لها، من المهم أن تكون المرأة المسلمة قادرة على التكيف مع التطورات التكنولوجية في ظل تغير أنماط التفاعل والتواصل. ليس فقط باستخدام الأدوات أو أجهزة الكمبيوتر، ولكن أن تكون قادرة على فلترة المعلومات وحماية نفسها من التأثير السلبي لوسائل التواصل الاجتماعي وأن تكون حكيمة في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.

وقالت: "في عصر الاضطرابات، تحتاج المرأة المسلمة إلى أن تكون قادرة على فلترة المعلومات وأن تكون قادرة على الحفاظ على القراءة الذاتية ومعرفة حدود الخصوصية والتمسك بالأخلاقيات في وسائل التواصل الاجتماعي".

بالإضافة إلى ذلك، أضافت روبيانة أن المشاركة الاجتماعية والشخصية القيادية التي تتفهم القيم والأعراف في المجتمع هي الأساس في تشكيل شخصية المرأة المسلمة التي تتحلى بالمرونة في عصر الاضطراب.

"كما يجب أن تكون المسلمة قادرة على الاندماج الاجتماعي في البيئة المحيطة بها وأن تكون ذات شخصية قيادية. فإذا ما فهمت القيم الأساسية للمجتمع، فإنها ستصبح شخصًا قويًا ولن تتخلف عن الركب".

وقد سلطت الدكتورة روبيانا، التي تشغل أيضًا منصب عضو مجلس خبراء جمعية الاتصالات الإذاعية الإسلامية الإندونيسية (ASKOPIS)، الضوء على أهمية المرونة العقلية والعاطفية، وكذلك التطوير الذاتي المستمر للمرأة المسلمة. وهذا أمر مهم حتى يظلن على صلة بالواقع وقادرات على مواجهة التحديات القائمة، دون أن يفقدن جذور القيم الإسلامية الحميدة.

ومن ثم، تشجع الدكتورة ربيعة المرأة المسلمة على الحفاظ على شخصيتها الطيبة، بما في ذلك طيبتها وقدرتها على الاختلاط والتكيف مع البيئة المحيطة بها. يتطلب بناء شخصية المرأة المسلمة في عصر الاضطراب تحقيق التوازن بين التقدم التكنولوجي والقيم الدينية، بالإضافة إلى الوعي بالمسؤولية الاجتماعية والأخلاقية في التفاعل مع البيئة المحيطة. ومن خلال الشخصية القوية المستندة إلى القيم الإسلامية، يُتوقع من المرأة المسلمة أن تكون عاملاً للتغيير الإيجابي في خضم ديناميكيات عصر الاضطراب هذا.

(ألفية/فوزية/لطفي)